المجنون وتمثلاته السردية في رواية فسحة للجنون

الملخص

شهدت الرواية العراقية تطورا ملحوظا، وتزايدا مستمرا. إذ شهد المنجز الروائي العراقي تحولات عدّة سواء أكان على مستوى الموضوعات التي طرحتها أم على مستوى ارتياد مساحات جديدة من التجريب، وتُعد الرواية الفن السردي الأهم ضمن فنون السرد كافة،  فهي تنماز عنها وتحتل الصدارة من حيث الإقبال عليها في الدرس والقراءة على السواء، وعلة ذلك تعود إلى معماريتها المتميزة، وخصوصيتها التي تنفرد بها، بالإضافة إلى أنها أقدر على تصوير هموم الناس ومعالجة مشاكلهم الاجتماعية. إذ يمثل النص السردي الروائي ساحة كبيرة تلتقي فيها الأفكار المتناقضة، والفلسفات المتعددة، والآراء الكثيرة؛ نظرا لتعقد الأحداث المعبّر عنها من جهة، ولتعدد الشخصيات المتضاربة من جهة أخرى.